تراكم كذب آل سعود في حرب اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1110
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

منذ شن عاصفتهم الرملية حزم التي قامت على تحطيم كل شيء في اليمن بحجة الدفاع عن الشرعية اليتيمة وإعادتها إلى عبد ربه، ومنذ أن اتخذوا هذا قرار مارسوا الكذب بغزارة سرا وعلنا وبدون أي خجل، عندما يقولون إن طائراتهم مجنحة بأجنحة الملائكة وأنها صنعت في جنان الفردوس وطياريها ولدان مخلدون وان القنابل التي يقذفونها محشوة بالورد والزعفران ولم يقوموا بأي عمليات هجومية ضد المدنيين قط، فمن الذي يملك إذن تلك طائرات المتوحشة التي أخذت تضرب اليمنيين شمالا وجنوبا بقاذوراتها منذ 19 شهرا غير طائراتهم يا ترى؟

آل سعود قد خرجوا كالمجنون والممسوس عندما وصل ملكهم الجديد وصار يحرك العواصف المدمرة كآلهة الرعد والبرق، وقد شرعوا الهيمنة على مقدرات الشعوب وافتراس لحومها وسفك دمائها، والاستحواذ على مصائرها، معتقدين أن إله الوهابية الكبير قد مَنْ عليهم حين توج سلمان ملكا وحشر له شياطين العرب والغرب وأرسل معه خفافيش الخراب والدمار وزواحف القاعدة وحزب الإصلاح وخنازير داعش وعفاريت البلاك ووتر والداين جروب والجنجويد لتمتص دماء اليمنيين وتطحن عظامهم.

من يتابع الإخطبوط الإعلامي لآل سعود، وحسابات نشطائه على وسائط التواصل الاجتماعي يلمس بكل سهولة إن عواصفهم هذه تدار من السماء وليس من كوكب الأرض وأنها تدافع عن الشريعة والعروبة معاً لأهل اليمن وتريد المملكة تطهيرهم من الترفيض وتنقيهم من التفريس، حتى أصبح كل من يتابع إعلامهم المرئي منه والمسموع يكون على قناعة تامة بأن اليمنيين هم أصحاب عاصفة حزم وشقيقتها خيبة أمل وان الطائرات التي تحلق فوق اليمن وترمي قاذوراتها المحرمة على مزارع الغنم والدجاج وحظائر الحمير ومصارف الصرف الصحي وقبور الموتى ودور العجزة والمجانين وتجمعات الأعراس ومجالس الأعزاء ومدارس ومستشفيات، وطمر عوائل وأسر كاملة تحت الأنقاض، وترتكب المجازر تلو المجازر بحق المدنيين هي طائرات أما حوثية أو صالحية وليست سعودية طارت من الرياض والظهران.

إن آل سعود قد أعدوا مسرحية تكذيب واسعة وبطريقة بارعة، وسوقوها على أهالي نجد وعلى المدججين بالفكر الوهابي من خلال إطلاق تصريحات تقول إن كل الصواريخ التي سقطت داخل الأراضي السعودية أما دمرت بالجو وأما سقطت على رؤوس يمنيين مقيمين يعملون داخل السعودية؟! وان إله بن تيمية قد حمى السعوديين من تلك الصواريخ وحتى القنص والقتل داخل الميدان لم يقتل سعوديين إنما قتل يمنيين وعلى مدار 19 شهرا وهذه اسطوانتهم المشروخة تدور حول نفسها وكأنها من إنتاج سينما الهوليود أو الأفلام الهندية.

إن تصريحاتهم هذه تدل على أنهم أغبى ما في الوجود فمن استمع لتصريحات وزير الزهايمر عادل الجبير الأخيرة حين قال: (المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني)، وأضاف إن (المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا). وقد سبقه ملكه الخرف حين أصدر مرسوماً ملكياً بتسهيل نقل الحالات الحرجة من المصابين إلى خارج اليمن.

وتأتي تصريحات الجبير بعد تحقيق سعودي أفضى إلى أنّ الغارة جاءت بناءًا على معلومات مغلوطة والقوا المسؤولية أيضاً على (اليمنيين) ولكن هذه المرة على أتباع عبد ربه وزعموا بأنهم هم من زودهم بمعلومات كاذبة، وعلى غرارها تعرض آل سعود لانتقادات شديدة وتصاعدت الاحتجاجات من قبل المنظمات الإنسانية والدولية، بعدما شنت طائراتهم ضربة جوية استهدفت مجلس عزاء جنوب العاصمة صنعاء، مما أسفر عن مقتل 140 شخصاً. وقد نفى آل سعود منذ الدقائق الأولى للجريمة مسؤوليتهم عن القصف وأكدوا أنهم لم ينفذوا أي عملية في موقع التفجير، وقالوا أنه لم تحلق أي طائرة من طائراتهم حتى مجرد التحليق في سماء صنعاء في ذلك اليوم.

آل سعود مدججين بالحقد والضغينة ومحزمين بأحزمة الكذب والنفاق ويعتقدون بأن كل الناس حمقى وتصدق كل ما يقولوه؟ ويزعموا بأنهم هم الفئة الناجية، وباقي الناس إلى الجحيم، لأنهم حسب اعتقادهم هم الأفضل، ولا يعلموا إنهم في قعر الحضيض وإن الغباء أصبح سمة طاغية على عقولهم المشفرة وقلوبهم المتحجرة، وهذه أوامرهم الملكية وتحقيقاتهم وتصريحاتهم لم تتمخض عن أي نتيجة وإنها مجرد قنابل دخانية، وذرا للرماد في العيون، لأنهم ما زالوا يعتقدون إن شعوب العالم لا زالت ساذجة ويمكن تمرير الكثير من المسرحيات الدرامية أو قدسيات مزيفة عليها.

مع تحيات رئيس مركز الحرمين للإعلام الإسلامي