ترامب يناقض نفسه مجددا.. يحصل على الملايين من السعودية وينتقد “تبرعات” كلينتون

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1624
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ديلى نيوز – التقرير
انتقد “دونالد ترامب” المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، منافسته “هيلاري كلينتون” لقبولها بعض التمويلات من السعودية لمؤسستها، لكن ورغم كل هذه الانتقادات من قبل ترامب، كشفت تحقيقات صحيفة “دايلي نيوز” أن حساب ترامب البنكي به أموال مصدرها نفس البلد.
ووفقًا لتصريحات المتحدثة الإعلامية بإسم وزارة المالية، باع ترامب الدور الرابع والخمسين من برج ترامب الدولي للمملكة العربية السعودية، بمبلغ قدره 4.5 مليون دولار،.حيث كشفت التقارير في العام 2008، أن العقار التي اشترته الرياض أصبح يستخدم من أجل البعثات السعودية الخاصة بالأمم المتحدة.
وبناء على الوثائق، التي حصلت عليها البرامج الإخبارية، احتوت تفاصيل تكاليف الخمس عقارات (10 غرف للنوم و13 حماما) في وقت بيعها على مصروفات سنوية لوسائل الراحة الخاصة بالمبنى كله، وصلت إلى 85,585 دولار. فبذلك دفعت السعودية 5.7 مليون دولار على الأقل منذ العام 2011، إن إفترضنا أن مصاريف السنوية لوسائل لم تزيد قيمتها على مر السنين.
وفي نفس الوقت، انتقد ترامب والمقربون منه حملة كلينتون الانتخابية انتقادات لاذعة وساخرة، مطالبين بإعادة الأموال التي حصلت عليها مؤسسة كلينتون، مقابل المساعدات التي قدمتها المؤسسة من أجل إثراء منظمات حقوق الإنسان في الدول العربية.
وكتب ترامب في حسابه الخاص عبر “فيسبوك” في يونيو ” تدعو هيلاري، الملتوية دائمًا، أننا لا بد أن نناشد السعودية وبقية الدول العربية للتوقف عن تمويل كل من يدعم الإرهاب وينشر الكراهية في العالم، فأنا بالتالى أطالبها بأن تعيد الـ25 مليون دولار، التي حصلت عليهم من مؤسسة كلينتون فورًا!”
وأفادت ريبيكا أكامبو، التي زعمت في شهادتها المدونة في وثائق المحكمة، أنها ساعدت ترامب في إتمام الصفقة مع السعوديين، أن صفقة العقارات المباعة للسعودية لم تكن لأغراض مالية فقط، لكنها كانت بمثابة مدخلًا جديدًا لترامب، لفتح أسواق محتملة في الشرق الأوسط، تدّر عليه المزيد من الأرباح.
ورفعت أوكامبو، البالغة 67 عاما، هي وشركتها “هاوزينج إنتيرناشونال” وهي شركة عقارية متخصصة في بيع عقاراتها للدبلوماسيين فقط، دعوى ضد ترامب في 2011، من أجل الحصول على أتعابها كوسيط أتم هذه الصفقة، وأضافت أنها تخلت عن الدعوى دون الوصول إلى حكم يرضيها.
وتوضح التقارير، التي استطاعت وكالات الأنباء الحصول عليها، علاقة ترامب بالسلطة السعودية، قبل إبرامة للصفقة نفسها. ففي العام 1985, دفع شفيق بن لادن، الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن، مبلغ قدره 8.500 دولار، كمبلغ تأميني لأحد العقارات في برج ترامب الدولي، حيث أشارت التقارير إلى أن شفيق -المعروف بنقيض أسامة بن لادن المُتطبع بالغرب- أقام فيها لمدة أربعة أشهر في العام 1986.
وامتنع المتحدثان باسم ترامب وكلينتون عن التعقيب على هذه التقارير.
ومن جانبه، أعطى ترامب العديد من التلميحات المتناقضة فيما يخص تعاملاته مع السعوديين، فحين سأله سين هانيتي مؤخرًا: “هل من الممكن أن تقبل أخذ المال من السعودية؟” أجاب ترامب: “لا”، لكنه روى قصة مختلفة تمامًا العام الماضي.
وقال ترامب في مدينة موبيل، ألاباما: “العلاقات بيني و بين السعودية جيدة جدًا، ويبتاعون العقارات مني. فهل من الممكن أن أكرههم وهم ينفقون 40 و50 مليون دولار؟ أنا أحبهم جدًا” وعلى صعيد آخر، رفضت السعودية التعقيب على كل ذلك.
وقال “كريس تالبوت” مستشار ديمقراطي لا يعمل مع حملة كلينتون الانتخابية، إن “كل هذه التقارير والأنباء تضع علامات الاستفهام حول مواقف ترامب المالية، فيجب أن يقدم تفاصيل أكثر عن موقفه المالي، فنحن لا نعرف معلومات كافية عن صفقاته، وهو شيء مقلق من وجهة نظر الناخب.”
وطالب رودي جولياني، أحد أهم المؤيدين لترامب، كلينتون بالاعتذار علنيًا عن قبول الأموال السعودية من أجل الأعمال الخيرية لمؤسسة كلينتون، سواء من أجل تطوير الاقتصاد أو الصحة أوغيره. حيث وضح جولياني الشهر الماضي لقناة “فوكس نيوز”: “أود أن أراها تعتذر عن قبول مؤسسة كلينتون كل هذه التبرعات، ودعنا نقول إنها ممولة من السعودية، فهي البلد ذاتها التي تمنع السيدات من القيادة. فمن المفترض أن كلينتون تدافع عن حقوق النساء، ومن ثم تقبل أموال من دولة النساء فيها لا يسمح لهن بقيادة سياراتهن؟”