عورات آل سعود المستورة “ج3” (عبد العزيز والانفراد بالسلطة)

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1971
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باسل نوفل
كنا قد تحدثنا في الجزئين الأول والثاني من هذا المقال عن نشأة الدولة السعودية الأولى والثانية، وكيف تسبب بطش آل سعود بالقبائل وبالدول من حولهم بنهاية دولتهم الأولى على يد محمد علي وابنه إبراهيم باشا، حتى أن النهاية كانت مؤسفة ومذلة، وكذلك كيف اتسمت دولتهم الثانية بالغدر والخيانة بين أفراد القبيلة وبين الأخ وأخيه، حتى انهارت دولتهم الثانية أيضا وضاع حكمهم، ليلجأ والد الملك عبد العزيز إلى الكويت في ضيافة آل صباح، ليقوم بعدها عبد العزيز بالعودة مرة أخرى وتأسيس الدولة السعودية الثالثة التي نراها الآن.
لن نستطيع تلخيص الدولة الثالثة في مقال واحد كما هو الحال في الدولتين الأولى والثانية، نظرًا لأننا نملك هنا تفاصيل أكثر بحكم القرب الزمني وكذلك لأهمية الدولة الثالثة مقارنة بالأولى والثانية لأنها هي القائمة حاليًا.
دعونا نعد إلى نهاية الدولة السعودية الثانية وضياع حكم آل سعود، وهروب عبد الرحمن آل سعود والد الملك عبد العزيز إلى الكويت بعد أن قضى آل رشيد على ما تبقى من دولتهم وضجت القبائل بحكمهم غير مأسوف عليهم.
ففي 15 من يناير عام 1902، قام الملك عبد العزيز آل سعود “مؤسس الدولة السعودية الثالثة” بمغامرة جريئة للغاية، جمع عددًا من رجال القبائل بهدف احتلال الرياض وطرد آل رشيد منها وإعادة مُلك آل سعود مرة أخرى، وبغض النظر أن العدد كان قليلًا جدًا واعتمد على أسلوب المباغتة والدهاء، إلا أن النهاية كانت قتل عجلان آل رشيد حاكم الرياض “غدرا” على يد عبد الله بن جلوي، استسلمت الحامية بعدها وأعجب أهل الرياض بجرأة الملك عبد العزيز فبايعوه ملكًا.
هذه هي الرواية الشهيرة المعروفة في كتب التاريخ السعودي، وهي حقيقية لا أحد يستطيع إنكارها، لكن هناك العديد من النقاط التي تم تهميشها لمصلحة نظام الحكم في السعودية وهي كيف استطاع الملك عبد العزيز التخلص من كل معاونيه من القبائل الأخرى، وكذلك من أبناء آل سعود لكي ينفرد بالحكم ويحصره في نسله فقط.
اختلف المؤرخون في عدد الرجال الذين هاجموا الرياض، وتراوحت التقديرات ما بين 40 و67 رجلًا، لكن المفاجأة الحقيقية عندما تكتشف أن عدد أبناء آل سعود الذين شاركوا الملك عبد العزيز هذه المهمة لم يتجاوز الـ10 أشخاص والبقية الباقية من القبائل الأخرى التي تم تهميشها وإسقاطها من كتب التاريخ كما تم إسقاطها من الحكم أيضا، وقد كان العشرة من آل سعود على الشكل التالي:

أربعة من آل فرحان (أحد أفرع آل سعود).
أربعة من آل جلوي (فرع آخر لآل سعود).
واحد من آل مشاري (فرع ثالث لآل سعود).
شقيق الملك عبد العزيز (محمد).
ويكفينا أن نعلم أيضا أن الملك عبد العزيز لم يكتفِ فقط بتهميش رجال القبائل الأخرى التي عاونته على فتح الرياض، ولكنه قام أيضا بتهميش أبناء آل سعود الذين عاونوه أيضًا، ليستأثر بالحكم لنفسه ولنسله فقط.
ولكي نكون على دراية بهيكلية الأسرة الحاكمة في السعودية علينا أن نعلم أن الجد الأكبر سعود بن مقرن لديه أربعة أبناء انقسم إليها آل سعود وهم:
فرع محمد بن سعود “الفرع الحاكم إلى الآن” وهو الشخص الذي تحالف مع محمد بن عبد الوهاب.
ثنيان بن سعود ولم يتولَ الحكم منهم إلا عبد الله الذي قتل في الدولة السعودية الثانية وعاد الحكم بعدها لفرع محمد بن سعود.
مشاري بن سعود وهؤلاء شاركوا في الحكم في الدولة السعودية الحالية في بدايتها وفي المناصب الصغيرة لكنهم هُمشوا بعد ذلك.
فرحان بن سعود، وهو فرع ضعيف لم يصل إلى مناصب كبرى.
وللعلم، فإن أيًا من الفروع الثلاثة الأخيرة لا يحصلون حاليا على لقب “أمير” وبالتالي لا يحصلون على أي من المميزات التي يحظى بها الأمراء في السعودية.
دعونا نعد لفرع محمد بن سعود مرة أخرى. ولكي نوفر على القارئ عناء التركيز في الأسماء والصلة بالآباء، يمكن ملاحظة الرسم التوضيحي التالي والذي سيلخص الكثير على القارئ، مع ملاحظة أن هذا الرسم مبسط لشجرة عائلة آل سعود بعد أن استثني منها من لم ينجب وانقطع نسله أو من هُمش ولم يلعب دورًا هامًا فيما بعد هو أو أبناؤه.
بملاحظة الرسم سنجد أن المملكة السعودية الأولى كان من المفترض أن تتوارث بين أبناء سعود الأربعة بوجه عام، ولكنه نظرا لعدم وجود قانون محدد يحدد كيفية انتقال السلطة وتداولها بين آل سعود، فقد جرى العرف أن يحكم الملك حتى الممات، وبالتالي تنتقل السلطة لأكبر أبنائه، إلا أن الواقع كان مختلفًا فقد استولى على السلطة الفخذ القوي في القبيلة مستفردًا بالحكم ومهملًا لباقي الأفرع الأخرى، وهو ما تسبب في انهيار الدولة الثانية كما ذكرنا في الجزء السابق.
ونلاحظ من الرسم أن اللون الأحمر مخصص لملوك الدولة الأولى والأزرق للدولة الثانية والأخضر للدولة الحالية “الثالثة” (يمكنك مراجعة الأجزاء السابقة) وبعد أن نجح الملك عبد العزيز “باللون الأخضر” في استعادة حكم أجداده وتأسيس الدولة الثالثة، فطن الملك عبد العزيز إلى خطورة الصراع على السلطة، وأن الخطر الأكبر عليه يكمن من أبناء آل سعود في المقام الأول والقبائل الأخرى في المقام الثاني، فلم يكتفِ الملك عبد العزيز بتهميش رجال القبائل التي ساعدته في الوصول للحكم والاستيلاء على الرياض، بل قام أيضا بتهميش أبناء آل سعود والفروع الأخرى في العائلة ونزع لقب الإمارة من جميع أفرع آل سعود الأخرى، بالرغم من أن كثيرًا منهم ساعدوه وساندوه في إعادة حكم أجداده مرة أخرى كما ذكرنا سابقا، ولم يعتمد إلا على القليل منهم مثل آل جلوي في حكم بعض المناطق الشرقية، ولكن لم يستمر الوضع كثيرًا حيث تم تهميشهم بمرور الوقت نظرا لأن أبناء عبد العزيز كثرٌ وقد كثر من بعدهم أبناؤهم وبات كل منهم يبحث عن منصب أو دور لابنه ليكون الصراع الخفي على السلطة بعكس ما يظهر للعيان بين أبناء الملك عبد العزيز وهو ما سنشرحه في الأجزاء المقبلة.
دعونا نعد ونبحث كيف قام الملك عبد العزيز بفعلته بتهميش الجميع من حوله، فلم يكن الأمر سهلًا بأي حال من الأحوال على مجتمع بدوي متحجر، خاصة وأن الغدر والخيانة كانا أمرين اعتياديين وقتها، لكن الحظ لعب دوره في بعض الأحيان وذكاء الملك عبد العزيز أحيانا أخرى.
فبمجرد أن سيطر الملك عبد العزيز على الرياض ظهر له منافسون كثر، أولهم كان والده عبد الرحمن الذي كان أحق بالحكم منه، نظرا لأنه الوريث الشرعي، وكذلك شقيقاه محمد وسعد اللذان أثبتا كفاءة عالية في القتال، وكانا يستحقان على الأقل ولاية العهد، وكذلك الحال لابن عمه عبد الله بن جلوي الذي قتل ابن رشيد، لكن الملك عبد العزيز كان ذكيًا، فقد نجح في الاستئثار بالحكم لنفسه، فبالنسبة لوالده فقد أرسل له يطلب منه تولي الحكم، وجمع المشايخ والأعيان بعد احتلال الرياض، لكن والده كان ذكيًا وتنازل عن الحكم له، فما كان من عبد العزيز إلا أن أبى أن يكون ملكًا على والده فعينه في مركز شرفي أشبه ما يكون بالمستشار، وتشير الإرساليات والوثائق القديمة بين دول كإنجلترا والدولة العثمانية إلى عبد الرحمن والد عبد العزيز بصفته الحاكم الفعلي لفترة طويلة بعد تولي عبد العزيز الملك، لكن عبد العزيز استطاع بدهاء أن يعطي لنفسه صفة الملكية وأن يهمش والده، وبغض النظر إن كان ذلك قد حدث بحسن نية أو لا، مع أنني أرجح الاحتمال الأول على الأقل في بداية الأمر، لكن النتيجة النهائية هي تهميش والده من الحكم إلى الأبد.
أما منافسوه الثلاثة الآخرون فقد كان اثنان منهم إخوته والثالث من أبناء آل جلوي، وذلك إذا ما استثنينا باقي الأشقاء الذين لم يكونوا مرشحين حقيقيين نظرا لعدم مشاركتهم في المعارك بصورة كبيرة، في النهاية خدمت الظروف عبد العزيز بعد أن قُتل أخوه سعد في إحدى المعارك مع العجمان عام 1916 وتزوج عبد العزيز أرملته، أما ابن عمه ابن جلوي فقد منحه إمارة الأحساء كي ينشغل بها، ويبدو أنه اقتنع بها أو لم يجد سبيلًا للاعتراض.
في هذه الأثناء كان الملك عبد العزيز يتوسع بمملكته التي تصطدم بمملكة آل رشيد من جهة، وبحكم الهاشميين الذين كانوا يحكمون الحجاز “أجداد عبد الله ملك الأردن الحالي” من جهة أخرى، ولكن الأمر كان أكبر من ذلك، فقد كان الصراع صراعًا بالوكالة بين الدولة العثمانية والإنجليز، حيث كان آل رشيد حلفاءً للدولة العثمانية، فيما كان آل سعود وآل صباح حلفاءً للإنجليز، وقد كان هناك محاولات عديدة لعقد الهدنة بين الدولة العثمانية وآل سعود، لقطع الطريق على التدخل الإنجليزي باعتبارهم كفارًا، لكن الملك عبد العزيز رفض مستغلًا إمداد الإنجليز له بالأسلحة الحديثة عبر البحرين والكويت، ومستغلًا ضعف الدولة العثمانية وانهماكها في الحرب العالمية الأولى، والغريب أننا لم نجد أحدًا من علماء ومشايخ السلفية من يتحدث عن ذلك، ففي العقيدة السلفية التي تقوم عليها المملكة قاعدة فقهية تقول: “إن موالاة المسلم لغير المسلم كفر”. بمعنى أن تحالف المسلم مع غير المسلم ضد المسلم كفر، فلماذا لا يُكفر مشايخ السلفية الملك عبد العزيز؟!
أتمنى أن يجيبني أحدهم على هذا السؤال.
في خضم هذه الأحداث والصراعات ظهر للملك عبد العزيز منافسون جدد على الحكم وهم “العرايف”، والعرايف هم أبناء “أبناء العم سعود” فلو نظرنا إلى شجرة العائلة، سنجد أن الأحقية في المُلك أن يحكم أبناء عمه سعود المملكة نظرا لأن والدهم هو الأكبر سنًا بين أشقائه وهو أكبر من عبد الرحمن والد عبد العزيز، ولكن لحسن حظ عبد العزيز أن آل رشيد قد قتلوا 3 من أبناء عمه سعود وهم “عبد الله ومحمد وسعد” ولم يتبق منهم سوى عبد العزيز الذي انزوى عن الحياة السياسية ولم يُعرف عنه الكثير، لكن بعد أن نجح الملك عبد العزيز في استرداد الرياض بدأ “العرايف” يطالبون بالحكم، وتطور الأمر إلى حد موالاة عدد منهم لآل رشيد، ولجأ بعضهم إلى الحجاز في حماية الدولة الهاشمية، وقاتل العرايف الملك عبد العزيز مع آل رشيد مطالبين بالحكم، ومنهم من لجأ لآل ثاني في قطر، لكن عبد العزيز انتصر عليهم في مواقع عديدة، ولأنه كان في غاية الذكاء فقد أيقن أن القضاء على العرايف أمر مستحيل، وأن خصومه لن يتوقفوا عن استخدامهم لإسقاطه، فاستطاع أن يُسكت مطالبهم بالحكم من خلال المصاهرة، فقد زوج عبد العزيز أخواته البنات لسعود المعروف بالكبير وشقيقه محمد المعروف بالمطوع، وبذلك نجح في ترضيتهم وأن يأمن غدرهم.
وبعد أن اطمأن الملك عبد العزيز على استقرار البيت داخل قبيلته، عمل على إضعاف الانتماء القبلي وذلك لضمان عدم تمرد القبائل عليه، فقام بمشروع توطين البدو وهو تشجيع البدو على ترك بلادهم من خلال منحهم أراضيَ أخرى في مناطق مختلفة وبعيدة لزراعتها وذلك لخلخلة النظام القبلي، وكذلك بمنح شيوخ وكبار رجال القبائل الهدايا والإغراءات المالية مستفيدًا من اكتشاف النفط الذي كان ثروة هائلة لرجال قد تعودوا على شظف العيش، إضافة لذلك فقد استغل الملك عبد العزيز الدعوة الدينية وابتكر ما يعرف بوظيفة “المطوع” أو ما يعرف في يومنا هذا بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهي وظيفة وهمية استغل فيها الدين واشترى بها رجال القبائل لإقناعهم بترك أراضيهم للقيام بخدمة الدين، ولكن الحقيقة أنه قد أسس لجهاز ديني أمني يقوده مجموعة من المخابيل فارغي العقول.
وحتى يومنا هذا تخشى الحكومة السعودية من حل الجهاز خوفًا من رد فعل المجتمع الذي صدق أكذوبة عبد العزيز، وسط انتقادات حقوقية واسعة لما يفعله هذا الجهاز المتخلف من انتهاكات مستمرة، ومن يحدثنا عن تطوير الهيئة فهو واهم، فحتى الأمس القريب وتحديدًا عام 2002 شب حريق في مدرسة المتوسطة للبنات رقم 31، وعندما حاول الأهالي إخراج البنات وكذلك حاولت بعض الفتيات الهرب من الحريق تم منع الطرفين من الدخول أو الخروج بحجة عدم وجود محرم؟! أما الكارثة الأكبر فهي أن رجال الهيئة قد منعوا رجال الشرطة والدفاع المدني من الدخول لإطفاء الحريق لنفس السبب مما تسبب في وفاة 15 طالبة وإصابة العشرات؟!
لم يكتف الملك عبد العزيز باستخدام الدين لخدمة أهدافه الشخصية، وأقول الشخصية لأنه كان يبحث عن دولة تخدم آل سعود، مكونة من سادة يتمثلون في آل سعود وعبيد وحرس من القبائل الأخرى، فقد قام بدهاء شديد بإنشاء ما يعرف بالحرس الوطني بجانب الجيش السعودي، والفارق بين الاثنين، أن الأول ولاؤه الكامل والتام والأعمى لآل سعود ونظام الحكم، بينما يتكون الثاني من خليط من القبائل الأخرى، وقد تعمد حكام آل سعود تدعيم الحرس الوطني كي يكون أقوى من الجيش السعودي نفسه، أو على الأقل على نفس القدر من القوة، لضمان السيطرة على الجيش السعودي في حال وجود أي تمرد من القبائل الأخرى، لذلك فقد قام آل سعود ببناء الدولة السعودية التي صبغوها باسمهم كي تحمي مُلكهم فقط.
نستخلص من خلال فترة تأسيس الملك عبد العزيز للمملكة الثالثة ما يلي:
الملك كان شديد الذكاء وقد استطاع أن يتلاعب بالدين والسياسة والقوة العسكرية لتنفيذ مراده.
اختار الملك عبد العزيز التحالف مع الإنجليز ضد العثمانيين، فقد كان يرغب في بناء مملكة لا تخضع لحكم مملكة أخرى.
ساعد النفط الملك عبد العزيز في توزيع ثرواته على رجال القبائل الذين غضوا الطرف عن الصراعات القبلية أمام سطوة الذهب.
كان لحكام الكويت والبحرين دور كبير في مساعدة الملك عبد العزيز في استرجاع حكم أجداده وهو الجميل الذي لم تنسه المملكة إلى يومنا هذا مع كلتا الأسرتين فقد عاونت آل صباح أثناء غزو العراق للكويت، وكذلك ساندت حكام البحرين في الانتفاضة الشعبية الأخيرة هناك من خلال التدخل العسكري لقمع الشعب البحريني.
كانت الأسرة الهاشمية من ألد أعداء المملكة السعودية، خاصة بعد أن انتزع الملك عبد العزيز الحجاز من حكم مملكتهم، وهي المملكة الوحيدة التي ناصبت آل سعود العداء المتبقية إلى يومنا هذا، وظلت العلاقات حساسة ومتوترة بين البلدين، ولكن تقلص مساحة المملكة الهاشمية بفقدانها حكم العراق إثر انقلاب تموز عام 1958، وكذلك احتلال إسرائيل للقدس الواقعة تحت سيادتها، ومن قبلهم ضياع حكم الحجاز، أدى كل ذلك إلى انحسار حالة القلق واقتناع الأسرة الهاشمية بما تبقى لها من أراضي “الأردن” وبأنها لم تعد منافسًا لآل سعود.
الصراع بين أجنحة آل سعود مستمر عبر الأجيال، وفي كل مرحلة كان يتم تهميش عدد كبير من الأفرع والبطون ليظل الحكم في الفرع الأقوى، الذي انحصر في نسل الملك عبد العزيز، ولكن اليوم ومع وفاة معظم أبنائه بدأ الصراع يظهر للسطح من جديد، وهو ما يجعل جميع المراقبين والباحثين يرجحون أن نهاية حكم آل سعود ستكون بالانقسام والاقتتال الداخلي، وهو ما سنشرحه في الأجزاء القادمة، حيث سنتحدث في الجزء القادم “الرابع” عن عورات الملوك والأمراء من أبناء عبد العزيز في الستين سنة الأخيرة وما سيترتب عليه مستقبلا، فتابعونا.