هآرتس تتحدث عن دور السعودية تجاه قضية فلسطين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1412
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هآرتس – التقرير
كتب الكاتب “عودة بشارات” مقالا في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن الدور السعودي طوال سنوات في القضية الفلسطينية، معتبرا أن “رئيس الموساد السابق، شبتاي شبيط، يطالب في دعاية حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” باستغلال نافذة الفرص وتأييد المبادرة العربية. وقال “شبيط يمنح السعودية دور إخضاع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن”.
أضاف “إذا سألتم كيف أن بنيامين نتنياهو صامد في الحكم، رغم كل شيء، فالجواب بسيط: هذا الشخص لا توجد له أي خطط. وفي المقابل يضع محتوى جديدا لم يحلم به من وضعوا الخطط في كوابيسهم، لقد اقترحت المبادرة العربية تطبيع العلاقات بين العالم العربي وإسرائيل، بعد انسحابها من الأراضي المحتلة.
وفهم نتنياهو الجزء الأول من المبادرة وشطب الجزء الثاني. والآن أيضا، نتنياهو وهرتسوغ يريدان الاستثمار في الدول العربية، من أجل إخضاع الفلسطينيين، والآن يمكننا فهم لماذا تلونت كل البلاد بألوان السعودية، ولماذا تتفاخر المصادر الرسمية بالعلاقة الآخذة في التبلور مع دول الخليج، وكيف أن آخرين، بما في ذلك المعارضة، يطالبون بإقامة تحالف مع “الدول السنية”.
العلاقات السعودية الاسرائيلية
ولفت “بشارات” إلى أن “المؤرخ عبدالمجيد حمدان” طرح في أحد كتبه صورة لبرقية للزعيم السعودي في بداية القرن الماضي، ابن سعود، التي جاء فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم، أنا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود، أُقر وأعترف ألف مرة أمام السيد بيرسي كوكس، ممثل بريطانيا العظمى، بأنني لا أمانع إعطاء فلسطين لليهود المساكين أو لغيرهم، كما تراه بريطانيا مناسبا، التي سأخلص لها الى الأبد”.
لكن حينما طلب الوفد الفلسطيني في 1947 تأييد ابن سعود، أشار إلى عينه الزجاجية، وقال “فلسطين هي بؤبؤ عيني”، هذا هو التلون بأقصى صوره، بعد ذلك، في 1948، كانت السعودية هي العمود الفقري لرفض قرار التقسيم، وبهذا خدم دافيد بن غوريون، الذي كان يبحث عن مبرر للسيطرة على أراضي الدول العربية.
وتابع الكاتب أنه فيما بعد، تبين طابع “التهديد” العربي لقيام “دولة إسرائيل” في 1948. وثائق تلك الأيام تكشف عن الدور الذي لعبه الزعماء العرب، فمن جهة إعلان الحرب الكلامية، ومن جهة أخرى التعاون مع بريطانيا والحاضرة اليهودية في فلسطين، وهم يحاولون الآن إعادة عجلة التاريخ، لكن في هذه المرة سيتم استخدام العصا السعودية بشكل علني.، وهذا أفضل! يجب عدم تقسيم الناس حسب أصولهم، بل حسب أعمالهم.
في الوقت الحالي، نكران الجميل يحتفل في “إسرائيل”، في ذلك الحين توسلنا لأبو مازن كي يقاوم العمليات الإرهابية، وعندها وعد الإسرائيليون والأمريكيون أيضا بالجبال والتلال، وتحقيق خريطة الطريق، وتنفيذ أجزاء أخرى من اتفاق أوسلو، وإقامة دولة فلسطينية، وتسهيلات اقتصادية وما أشبه، أصوات الانفجارات هدأت، ومعها اختفت جميع الوعود.
وأشار إلى أن “الشخص الذي وقف العمليات، تقول عنه وزارة الخارجية الاسرائيلية إنه ارهابي دبلوماسي، المطالبة بمقاطعة “إسرائيل” تعتبر إرهابا، وكل يوم تتم إهانة أبو مازن مجددا، والآن يأتي إلى زنزانته الإخوان من السعودية، لإلزامه بالتوقيع على الانتحار الجماعي للشعب الفلسطيني، لأنه لا يوجد لأحد غير ذلك ليقترحه”.

المصدر