رب ضارة نافعة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 512
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

المصدر: اندبندنت

الكاتب: جورج آلن

ما يعلنه ترامب بتجريد الدول الخليجية من مواردها النفطية والنقدية حين قال (مالكم مقابل بقائكم)، هي الإستراتيجية الحقيقية لأمريكا اتجاه دول الخليج ولكن ترامب قد أفصح بها بشكل مبكر، لأن ما يقوله الرئيس الأمريكي وأن كان هو تعبير عن الإستراتيجية التي وضعتها له دوائر الاستخبارات والعلاقات الخارجية في وزارة الخارجية وهي مؤسسات ثابتة. سيمضي بها الرئيس لتطبيق مخططات وضعت ضمن دراسات إستراتيجية سابقة، ويأتي الرئيس بتطبيقها وإذا كان أوباما قد أتبع السياسة الهادئة لتطبيق هذه الإستراتيجية فأن ترامب وهو من الصقور قد أعلن بشكل صريح عن النوايا الأمريكية.

نحن نعلم إن أمريكا لا تريد خيراً للمسلمين وهي عدو الشعوب بلا منازع وهي التي تثير الحروب وتنشأ العداوات بين الشعوب لخدمة مصالحها ومصالح شركاتها، وإن الرفاه والتقدم الذي تتمتع به أمريكا هو من قوت الشعوب المسحوقة في العالم، وأصبح هذا المفهوم حقيقة عن أمريكا من خلال التجربة المريرة التي عاشتها الشعوب مع هذه الدولة المتغطرسة، نحن نتساءل لماذا هذا الانصياع الكامل لدولة لا تريد الخير لأحد.

أليس من الأجدر والأولى الالتفات إلى لم شمل المنطقة والتصدي للمخططات الأمريكية ومواجهاتها اقتصاديا وحتى عسكريا، فأن أمريكا نمر من كارتون هكذا وجدناها في فيتنام وأفغانستان والعراق وفي كل مكان وضعت أمريكا جيشها فيه، فيا دول الخليج أنكم أدوات رخيصة بيد هذا النمر الكارتوني، يحلبكم متى شاء ويقتلكم متى شاء ويسلب أموالكم متى شاء إلى أن يعيدكم لحياة الخيم والأباعر هذا ليس انتقاصا ولكنه نصيحة لتدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان، إن ما أعلنه ترامب في هذا الوقت ربما يكون مفيداً لكم قبل أن تدور عليكم الدوائر.