نيويورك تايمز تفضح مخططات محمد بن سلمان للسيطرة على الملك

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2319
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن صعود ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويبدأ الكاتبان تقريرهما بالقول: “خفض الأمير محمد الميزانية، وجمد عقود الحكومة، وخفض رواتب الموظفين المدنيين، وهذا كله جزء من إجراءات تقشف، حيث تواجه المملكة انخفاضا في أسعار النفط”.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، بأن “الأمير محمد شاهد يختا، ولم يقاوم الرغبة في شرائه، فعندما كان يصطاف في جنوب فرنسا، شاهد الأمير يختا طوله 440 قدما، يرسو على الشاطئ، وأرسل مساعدا له لشراء السفينة (سيرين)، التي كان يملكها تايكون الفودكا الروسي يوري شيفلر، وتم الاتفاق على الصفقة سريعا وبساعات، بسعر 500 مليون يورو (550 مليون دولار اليوم)، وذلك بحسب المقربين من شيفلر والعائلة السعودية الحاكمة، وحرك الروسي اليخت إلى صاحبه في اليوم ذاته”.
وتعلق الصحيفة قائلة إن “هذه صورة مختلفة ومتناقضة ظاهريا عن الأمير البالغ من العمر 31 عاما، الرجل الذي يحاول قلب التقاليد، وإعادة خلق الاقتصاد، وتعزيز سلطته، في الوقت الذي يتمسك فيه بمميزاته الملكية، ففي أقل من عامين برز بصفته من أهم الأمراء دينامية في أكثر الدول العربية ثروة”.
ويشير الكاتبان إلى أن “الأمير محمد يسيطر على ملامح السياسة كلها في السعودية، من الحرب في اليمن، التي كلفت السعودية مليارات الدولارات، وأدت إلى نقد دولي بسبب الوفيات بين المدنيين، والسياسة التي تدفع باتجاه تقييد عادات الإنفاق لدى السعوديين، وفطم البلاد عن عادة إدمان النفط، وبدأ يخفف القيود المفروضة على الشبان السعوديين”.
ويلفت التقرير إلى أن “صعود الأمير محمد حطم عقودا من التقاليد في حياة العائلة، التي ظلت تحترم كبر العمر للقيادة، ولم تشهد المملكة في تاريخها أميرا يتمتع بسلطات واسعة، مع أنه الرجل الثاني لتولي العرش بعد وفاة والده الملك سلمان، وأغضب تركز السلطات الكثيرة في يده عددا من أقاربه، وقادت طموحاته، التي لا حد لها، عددا من السعوديين والمراقبين الأجانب إلى القول إن هدفه النهائي ليس تحويل المملكة، بل تهميش ابن عمه، ولي عهد الأمير محمد بن نايف (57 عاما)، وأن يصبح الرجل الثاني في لعبة العرش، وقد تؤدي خطوة كهذه -لو نجحت- إلى إغضاب أقاربه، خاصة أن المملكة لم تشهد أميرا بهذا السن في الحكم”.
وتقول الصحيفة إن “الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية و(القيصر) في مكافحة الإرهاب، تربطه علاقة قوية بواشنطن، ويحظى بدعم عدد من الأمراء، ومحاولة تفكيك شيفرة الحراك داخل العائلة المالكة مثل من يمشي بين حائط مليء بالمرايا، إلا أن عددا من المسؤولين الغربيين والسعوديين بدأوا بالحركة الأولى للوصول إلى مركز ابن نايف وإضعافه”.
ويبين الكاتبان أن “هذا الأمر جعل المسؤولين الأمريكيين يتحوطون في رهانهم، ويقيمون علاقة مع الرجلين؛ لأنهم غير متأكدين من التكهن بهوية الرجل الذي سيصل إلى القمة، وحصل البيت الأبيض على صورة أولية عن صعود ابن سلمان في نهاية عام 2015، عندما قام الأمير وفي خرق للبروتوكول، وقدم ما يشبه المناجاة للنفس حول فشل السياسة الخارجية الأمريكية، في أثناء لقاء والده مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
ويفيد التقرير بأن “الشبان في السعودية معجبون بالأمير ابن سلمان، كونه ممثلا لهم ولجيلهم، حيث عالج عدة مشكلات بجرأة غير معهودة، وبنى الإعلام السعودي صورة له، بصفته رجلا مجتهدا يعمل دائما، ويتعامل بطريقة تجارية، وغير مهتم، مثل سابقيه من العائلة، بالمظاهر الملكية الخارجية والسلطة، ويراه آخرون مغرورا، ومتعطشا للسلطة، ويعرض استقرار البلد للخطر، من خلال تغييرها بشكل سريع”.
ويقول الكاتبان إن أشهرا من المقابلات التي أجرياها مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء في العائلة المالكة، ومساعديهم، ودبلوماسيين مهتمين بالشأن السعودي، قدمت صورة عن أمير متعجل، يعتقد بأنه يستطيع إظهار بأنه قادر على تغيير المملكة، مشيرين إلى أن الأمير محمد بن سلمان رفض عددا من الطلبات لمقابلته لهذا التقرير، مستدركين بأن “الأسئلة التي يطرحها الكثيرون لا يمكن الإجابة عليها، وعما إذا كان الأمير الناشط سينجح في خط طريق جديد للمملكة، وفيما إن كان سيؤدي تهوره وقلة خبرته إلى زعزعة استقرار أكبر اقتصاد عربي، في وقت من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة”.

توتر
وتنوه الصحيفة إلى التوتر بين ولي العهد ونائبه، وتقول إنه “في بداية هذا العام غادر الأمير محمد بن نايف المملكة متوجها إلى فيلا تملكها عائلته في الجزائر، ومع أن الرحلة كانت عادية للمشاركة في موسم الصيد، إلا أن الكثيرين لاحظوا أن رحلة هذا العام كانت مختلفة، وظل هناك لعدة أسابيع، ولا أحد يعرف مكانه، ولم يرد على الرسائل من المسؤولين السعوديين، ولا من المقربين منه في واشنطن، وحتى إن مدير المخابرات الأمريكية جون برينان، الذي يعرفه منذ عقود، وجد صعوبة في الوصول إليه، ويعاني الأمير من مرض السكري، ومن آثار المحاولة الانتحارية لاغتياله عام 2009”.
وبحسب التقرير، فإن “غيابه الطويل عن المملكة، في وقت تتراجع فيه أسعار النفط، والحرب المتعثرة في اليمن، قاد عددا من المسؤولين الأمريكيين إلى الاستنتاج بأنه يهرب من توتر بينه وبين ابن عمه، ولشعوره بأن حظوظه بتولي العرش تتلاشى، فمنذ وصول الملك سلمان للعرش في كانون الثاني/ يناير، بدأت السلطات تتراكم في يد ابنه، وبعضها يؤثر في سلطة ولي العهد، وقرر الملك ضم ديوان ولي العهد لديوانه، وأعطى ابنه مسؤولية من يدخل إليه، وأعلن ابن سلمان، وبشكل متعجل، عن تشكيل تحالف من الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب، متجاوزا سلطات ولي العهد الذي يتولى هذا الملف تقليديا”.
ويقول الكاتبان: “لا يعرف طبيعة العلاقة الشخصية بين الرجلين، الأمر الذي قاد إلى نقاش داخل السعودية حول الرجل الصاعد، وما يزيد من غموض الصورة هو الخلاف بين صورة كل منهما في الرأي العام، فقد ظل محمد بن نايف في الظل، مع أنه زار نيويورك، وشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل سفره إلى تركيا في زيارة رسمية، أما ابن عمه فعمل على البقاء في الصورة، وزار العواصم العالمية، وتحدث مع الصحفيين الأجانب، وقابل مؤسس (فيسبوك) مارك زوكبيرغ، الذي قدمه على أنه وجه السعودية الجديد”.
وتنقل الصحيفة عن الزميل الباحث في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية، جوزيف كشيشيان، قوله: “لا يوجد موضوع أهم من قضايا الخلافة، خاصة الآن”، وأضاف: “هذا موضوع للعائلة المالكة، والحلفاء الإقليميين، ولشركاء المملكة الإقليميين”.
ويشير التقرير إلى أن “من بين المبادرات التي قادها الأمير ابن سلمان، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، هي الحرب في اليمن، التي فشلت في إخراج الحوثيين وحلفائهم من صنعاء، وكلفت الخزينة السعودية مليارات الدولارات، وأدت إلى مقتل المدنيين، ونقص المواد الغذائية والدوائية، وأدت الطريقة التي أديرت فيها الحرب إلى توتر بينه وبين أعمامه الكبار، ويقود عدد من الأمراء قوى أمنية، وهم، وإن وافقوا على ضرورة الرد على سيطرة الحوثيين على صنعاء، إلا أن الأمير ابن سلمان تعجل بشن الحرب في آذار/ مارس 2015، ولم يعلم رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بالعملية، وكان في الخارج عندما بدأت أول الغارات”.
ويكشف الكاتبان عن أن “المسؤولين الأمريكيين شعروا بعدم الارتياح عندما قرر الأمير ابن سلمان قضاء عطلته في جزر المالديف وترك الحملة، وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع آشتون كارتر وجد صعوبة في الوصول إليه في مرحلة من مراحل رحلته، وزادت الحرب من التوتر بين ابن سلمان وابن عمه ابن نايف، الذي نال احترام السعوديين والأمريكيين؛ لأنه قام بتفكيك تنظيم القاعدة في اليمن”.
وتنقل الصحيفة عن المسؤول السابق في معهد “بروكينغز” بروس ريدل، قوله: “لو أراد محمد بن نايف أن يظهر بمظهر من يدعم الحرب فقد كان أمامه عام ونصف ليعبر عن هذا”، مشيرة إلى أنه في بداية الحرب كان الأمير ابن سلمان الوجه الأبرز الذي يزور القادة، ويجتمع مع المسؤولين، ومع دخول الحرب في حالة من الجمود لم تعد هذه المظاهر موجودة.
ويجد التقرير أن الحرب هي جزء من خطة لتشكيل سياسة خارجية للبلاد، حيث انتقد ذوبان الجليد بين أمريكا وإيران، خاصة دعوة أوباما “التشارك في الجوار” بين السعودية وإيران، لافتا إلى أن النقاد يقولون إنها جزء من خطة بناء هوية وطنية، لم تشهدها السعودية منذ إنشائها عام 1932.
ويورد الكاتبان نقلا عن الخبير في معهد ويلسون في واشنطن أندرو باوين، قوله: “هناك تدفق كبير في المشاعر الوطنية منذ بداية الحملة في اليمن، والشعور بأن السعودية تأخذ موقفا مستقلا وموحدا”.
وتستدرك الصحيفة بأنه “مع ذلك، فقد يتراجع دعم الشبان السعوديين للحملة، إن طالت الحرب في اليمن، ويقول دبلوماسيون إن عدد القتلى بين الجنود السعوديين أكبر من الأرقام الرسمية، ويقول الناس الذين التقوا الأمير محمد بن سلمان إنه أكد ضرورة أن تكون السعودية أكثر حزما في تشكيل سياسات المنطقة، سواء كان ذلك في العراق، أو في سوريا، أو في اليمن، أو في لبنان”.
وينقل التقرير عن الخبير في مركز التقدم الأمريكي في واشنطن بريان كتلوسي، الذي التقى الأمير، قوله: “رسالته هي أن السعودية قوة يجب ألا يستهان بها”.
ويشرح الكاتبان الصعود السريع للأمير بن سلمان وخطته الطموحة لتغيير البلاد، التي تقرأ من جانب بأنها علامات للتغيير، ومن جهة أخرى شجبا للطريقة التي أدار فيها كبار العائلة المملكة.
وتتحدث الصحيفة عن الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى اقتراحه الخدمات في مجال الترفيه، حيث دعا السعوديين إلى إنفاق أموالهم في بلادهم، بدلا من إنفاقها في الدول الأخرى، وأنشأ لجنة للترفيه، وحدّ من سلطة رجال الدين، مشيرة إلى أنه ابتعد عن هيئة كبار العلماء، التي تصدر فتاوى يرى الشباب أنها بعيدة عن طموحات الناس، وبدلا من ذلك أقام علاقة مع العلماء الشباب، ممن لديهم ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقام الأمير ابن سلمان بعقد حفل دعا إليه الصحفيين، والأكاديميين، والعلماء الشباب، ممن لهم علاقة بالتكنولوجيا الحديثة.
ويذهب التقرير إلى أن الأمير ابن سلمان ظل خارج رادار المسؤولين الغربيين، الذين يتابعون الأمراء السعوديين، ومن سيتولى منصبا كبيرا، لافتا إلى أن عددا من أبناء الملك سلمان درسوا في الخارج، وتعلموا اللغات، وأصبح أحدهم أول رائد فضاء عربي، والآخر نائبا لوزير النفط، والثالث حاكما لمنطقة المدينة.
ويقول الكاتبان إنه على خلاف هؤلاء الأبناء، فإن الملك سلمان لا يتحدث اللغة الإنجليزية مع أنه يفهمها، منوهين إلى أنه بعد سنوات من التعليم الخاص، درس القانون في جامعة الملك سعود في الرياض.
وتذكر الصحيفة أن السفير الأمريكي زار الملك سلمان عام 2007، عندما كان حاكما لمنطقة الرياض؛ لوداعه بعد نهاية مهمته في السعودية، وطلب الأمير من السفير إعفاء زوجته من الشروط المشددة لتأشيرة الدخول، بحيث لم تستطع زوجته السفر إلى الولايات المتحدة لرؤية أطبائها، ومع أن أبناءه الآخرين كانوا مستعدين لتحمل عراقيل تأشيرة الدخول، فإن “ابنه محمد رفض الذهاب إلى السفارة الأمريكية؛ حتى لا تؤخذ بصمته (مثل المجرمين)”.
ويلفت التقرير إلى أن “الكثير من الأمراء لا يزالون قلقين من رؤية 2030، التي يسمونها مشروع الأمير، ومن جيشه الكبير، الذي يتكون من مستشارين أجانب، يتلقون رواتب جيدة، ومن المصورين، وعبر بعضهم عن انزعاجه من خلية الإعلام التي أنشأها داخل الديوان الملكي، لتروج لمبادراته الداخلية والخارجية، حيث يركز (مركز الدراسات والشؤون الإعلامية) على الترويج للقصص الإيجابية حول اليمن، واستعان بعدد من شركات الضغط في واشنطن”.
وينوه الكاتبان إلى أن “الحكومة نجحت داخل السعودية في إبعاد النقد، وحتى النقاش العام، لمشاريع الأمير عن الرأي العام، وتملك عائلته عددا من الصحف والمجلات، التي غطت مبادراته بشكل واسع، وسافر مع الأمير عدد من المحررين والصحفيين، الذين أعطي كل واحد منهم 100 ألف دولار، بحسب اثنين سافرا مع وفد الأمير”.
وبحسب الصحيفة، فإنه “في الوقت ذاته تم إسكات الصحفيين السعوديين، الذين يعدون من الناقدين، من خلال مكالمات هاتفية تمنعهم من النشر، وأحيانا السفر إلى الخارج، ففي حزيران/ يونيو نشر سلطان السعد القحطاني مقالا في موقع (رياض بوست)، الذي طرح فيه غياب النقاش حول صعود الأمير السريع، وجاء فيه: (تستطيع شراء عشرات الصحف، ومئات الصحفيين، لكنك لا تستطيع شراء التاريخ الذي سيكتب عنك)، وقال إن شعبية الأمير بين الشباب نابعة من (الرغبة الماسة بالتغيير العظيم)، وأنهم أحبوه أملا (بتحويل أحلامهم إلى واقع)، وخاطر القحطاني وكتب: (لو فشلت فسيتبخر هذا الحب سريعا، وكأنه لم يكن، وسيحل محله شعور بالإحباط والكراهية)، وتم حجب الموقع ثلاث مرات خلال 13 شهرا، وعاد الآن بعنوان جديد”.

ماذا عن المستقبل؟
ويورد التقرير أن مبادرة الأمير تقوم على علاقته مع والده، الذي يعاني من ضعف في الذاكرة، ويرون أنه قد لا يجد الدعم له بعد وفاة والده، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يقوم بمسابقة الزمن؛ لتعزيز صورته وموقعه في البناء السعودي الحاكم.
ويقول الكاتبان إن “صعود الأمير ابن سلمان السريع، ورحلاته في الخارج، التي تحظى بتغطية واسعة، جعلا عددا من المسؤولين في إدارة أوباما يفكرون أنه قد يتجاوز الأمير ابن نايف، ويصبح الملك، ويحاول المسؤولون الأمريكيون بناء توازن حتى لا يستخدم النفوذ الأمريكي في أي صراع على السلطة، ويقولون إن العلاقة تحسنت مع ابن سلمان بعد بداية صعبة كان يحاضر فيها على المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم أوباما، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر في أثناء انعقاد مؤتمر (جي20) في منتجع تركي، ألقى ابن سلمان خطابا مطولا حول فشل سياسة أوباما بعدم التدخل في سوريا، التي أدت إلى تقوية أعداء السعودية، مثل إيران”.
وتشير الصحيفة إلى أن “العلاقات الشخصية تعد أساس العلاقات الأمريكية السعودية، وكافحت إدارة أوباما للبحث عن الأمير المناسب، حيث وقعت المهمة على وزير الخارجية جون كيري، الذي استضاف الأمير في بيته في جورج تاون في دعوة للإفطار، وأخرى في دعوة عشاء عام 2015، عزف خلالها ابن سلمان مقطوعة لبيتهوفن على بيانو كيري، وفي أيار/ مايو دعا الأمير كيري للقاء في يخته (سيرين)، الذي اشتراه من التايكون الروسي”.
ويذهب التقرير إلى أن “رغبة الأمير بإعادة بناء المملكة متأثرة بإعجابه بالنموذج الإماراتي، حيث يلقى دعما هناك، خاصة من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الذي كان من المروجين له في الشرق الأوسط وواشنطن، ويعد ابن زايد حليفا مقربا من إدارة أوباما، لكن علاقته مع ابن نايف تميزت بالنفور، وهو ما يضفي على علاقته مع منافس ولي العهد أهمية، وفي نيسان/ أبريل زارت مستشارة الأمن القومي لأوباما، سوزان رايس مع وفد من المسؤولين الكبار، منزل ابن زايد في ماكلين في فرجينيا، حيث حثهم على تمتين الصلات مع ابن سلمان”.
ويقول الكاتبان إن “إجابة كل الأسئلة المتعلقة بمستقبل الأمير ابن سلمان تعتمد على حياة والده، ولو توفي قريبا، فإن ابن نايف سيصبح ملكا، وقد يعزل ابن عمه الصغير، خاصة أن عمه الملك سلمان كان أول من بدأ هذا التقليد عندما عزل الأمير مقرن بن عبدالعزيز”.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول ريدل: “لو بدأت صحة الملك بالتدهور، فإنه من المحتمل أن يحاول ابن سلمان إخراج محمد بن نايف من الصورة”، لافتة إلى أنه كلما طالت حياة الملك كان بوسع الأمير تعزيز سلطته، أو إقناع ابن نايف بأنه مهم للدولة في حال أصبح الأخير الملك.