الصناديق السيادية تحت رحمة الدولار

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 537
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

المصدر: تلگراف

الكاتب: فون جورج

تقارير اقتصادية تنبأ بعواقب وخيمة وسنوات عجاف سوف تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل المنظور وذلك لتدهور أسعار النفط الذي هو الشريان الرئيسي لاقتصاديات هذه البلدان، التي ظلت لسنوات تعتمد على هذه المادة الحيوية دون التوجه لإنشاء بنية اقتصادية إستراتيجية تناءى بها عن هذا المورد القابل للنفاذ.

إن عدم التفكير بالأجيال القادمة وإهدار الثروة لإرضاء الناس المعاصرين للحكام هو أمر ساذج لا يتقبله إنسان له شعور وطني يسعى لخدمة وطنه وأجياله والخلاص من التبعية الاقتصادية للغرب ومزاجه. فالنفط هو سلاح يتلاعب به الغرب فيرفع سعره إذا شاء ويخفضه متى شاء.

فقد ذكرت أحدث التقارير عن شركة (كامكو) العالمية للاستثمار ومقرها الكويت أن عجز موازنات دول مجلس التعاون الخليجي الست سيصل إلى 153 مليار دولار مع نهاية هذا العام (2016) وإن حصة المملكة منها هي (84) مليار دولار.

إن هذا العجز دليل على غياب شبه كامل للتخطيط والدراسات المستقبلية الموضوعية. التي يمكن لها تدريجياً الاستغناء عن النفط من خلال إنشاء صناعات تحويلية ذات جودة عالية وبمواصفات عالية وذلك بالاستفادة من رؤوس الأموال المجمدة في البنوك الغربية التي تفقد قيمتها السنوية تحت رحمة الدولار الذي تتلاعب به أمريكا كيفما شاءت، إن الأجيال القادمة هي أمانة بأعناق الحكام والأمراء الذين يتبجحون بالصناديق السيادية التي ينفذ مخزونها كل عام. بسبب طيش ملوك الخليج وأمرائه.