السياسات السعودية ودمار شبه الجزيرة الكامل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 553
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وفقا لأقوال المحللين السياسين المخصتين في شؤون الشرق الأوسط يمكن استنتاج نقطتين أساسيتين حول المسارات السياسية للسعودية والتدخل العسكري في المنطقة.
أولا:تعتبر السعودية نفسها الزعيم الإسلامي في العالم بدون منازع ،حيث تسعى جاهدة لجعل نفسها الزعيم الإسلامي الأقوى في الشرق الأوسط من خلال الوقوف في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التدخلات بمعادلات المنطقة. ويتناسون التاريخ والأعمال الغير حكيمة التي قام بها حكام آل سعود،حيث تبدلت نظرة السياسين الغربيين لهم بحلفاء غير صالحين للإعتماد عليهم ،وموقفهم ضد العرب تغير إلى علاقة أقرب ما تكون إلى الملك والرعية.
إن الغرب سيستفبدون من العرب بأقصى حد ممكن لهم ،وعندما يرون أن هذه الفوائد خُفضت يطالبون بتغيير نظام الحكم في تلك الدول العربية، وعندها تستمر مصالحهم الخاصة.
وفي هذا الصدد فإن الغرب جعلوا من إيران عدوا وهميا للعرب حيث أنهم كانوا أداة مفيدة جدا لهم لترويض الدول العربية ودول المنطقة في أيدي القوى الغربية.
وفي الحقيقة فإن الجمهورية الإيرانية الإسلامية كانت دائماً ما تتحدث عن الأخوة والصداقة مع الدول العربية وتحاول بناء الثقة من خلال حسن التعامل ولكن جهل بعض الدول العربية حتى الآن موجود بما في ذلك السعودية بأن مد اليد والصداقة مع ايران هو شيء مرفوض .
الثاني: الشيء المهم في هذا السياق هو إلى متى ستستمر السياسات السلبية لآل سعود ؟
فوفقا للأرقام الصادرة عن المؤسسات المالية المرموقة في العالم، فإن المملكة العربية السعودية إذا لم تقم بتغيير النهج الاقتصادي، خلال مدة أقصاها عشر سنوات، سوف تتبدل إلى دولة فاشلة اقتصاديا.
وإن القوى الغربية هي على دراية تامة بالموضوع ، حيث تحاول الحصول على أكبر قدر من الفائدة في السنوات الأخيرة لحكم الآمراء الوهابيين للسعودية من خلال وضع السعودية بوجه ايران وجعل ايران العدو الوهمي لهم.
ولكن النقطة الأهم في هذا السياق هو أن إضعاف المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط لا مفر منه.
و وفقاً لمحللين سياسيين فإن إزالة دولة المملكة السعودية سيغير الوضع الأقليمي لشبه الجزيرة العربية ،
فبوجود الحركات الوهابية والتكفيرية وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الإرهابي وفي حال ضعف الحكومة المالكة وظهور الحروب الداخلية ،فبلا شك فإن هذه الدولة ستتبدل إلى بيوت وأعشاش لهذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية ،وبعد ذلك سوف تواجه المنطقة والعالم الأعداد الكبيرة من إرهابيي تنظيم داعش .
على مايبدو فإن السعودية عملت وقررت ذلك من خلال احکام التعصب الجاهلي الذي تملكها وأن متخذي القرارت جعلوا هذه الدولة في منحدر لاطريق للنجاة منه ، ولهذا فإنه من الضروري عدم ظهور قرارات واتفاقات مستعجلة مُولدة من الجهل والتعصب تحت الشروط الحالية.
ووفقا لبعض الخبراء السياسيين, ينبغي للبلدان في المنطقة تجنب التحركات والإصطدامات الغير محسوبة لأن أدنى تحرك استفزازي تعسفي من قبل الغرب،سيبدل المنطقة إلى كرة نار ملتهبة وسيهدد بشكل جدي حضارات آلاف من السنين في المنطقة .

بانوراما الشرق الاوسط