تل أبيب: حملة دبلوماسيّة مُكثّفة لتوثيق العلاقات مع الدول “السُنيّة” المُعتدلة والإفريقيّة والأوروبيّة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 735
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ود. غولد يؤكّد أنّ عددًا من دول الخليج تُقيم علاقات سريّة مع إسرائيل
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
اقتبست وسائل الإعلام العبريّة ما نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز″ البريطانية، التي أكّدت، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، على أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينيّة بدأت حملة دبلوماسية حيث تبحث عن مشاركة مصالح إستراتيجيّة مع دولٍ عربيّةٍ وأفريقيّةٍ وأوروبيّةٍ.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّه وسط مخاوف الدول الإسلاميّة، التي أصبحت مصنفةً إسرائيليًا بالدول السُنيّة المُعتدلة، من نفوذ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، خصوصًا في ظل الصراعات في سوريّة والعراق واليمن، فإنّ إسرائيل تُجري محادثاتٍ سريّةٍ مع القوى العربيّة فيما يتعلّق بالقضايا الأمنيّة، على حدّ تعبير المصادر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن د. دوري غولد المدير العّام لوزارة الخارجية الإسرائيلي قوله، إنّ الدول العربيّة ترى الشرق الأوسط من نفس المنظور مثل إسرائيل، كما أنّ تل أبيب تقوم بتقديم خبرتها للدول الأوروبيّة في مكافحة الإرهاب بعد سلسلة من هجمات تنظيم داعش الإرهابيّ في أوروبا، بينما تقوم بتطبيع علاقاتها مع بعض دول المنطقة.
وتابع د. غولد قائلاً، وهو من أقرب المُقرّبين لنتنياهو، إنّ تعاون إسرائيل مع بعض الدول العربيّة، بما فيها مصر والأردن، والتي تربط بينها وبين تل أبيب معاهدات سلام، تُركّز على جهود إبعاد التهديد من الإرهابيين المتعاونين مع تنظيم داعش الإرهابي.
وزاد قائلاً للصحيفة البريطانيّة، إنّ إسرائيل كانت متفهمة حيث سمحت لمصر بنشر قوات في سيناء على الرغم من أنّ ذلك مخالف للاتفاقات الموجودة بين البلدين، وبشكلٍ خاصٍّ مخالفٍ للمُلحق الأمنيّ في اتفاق السلام بين البلدين والمعروف باتفاق “كامب ديفيد”.
علاوة على ذلك، أوضح المدير العّام لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، أنّه بدون تعاون إسرائيل مع الدول العربيّة في القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديد داعش والجماعات الإرهابية لانتشرت الفوضى من المنطقة إلى مناطق أخرى، بحسب تعبيره. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز″ أنّ د. غولد، الذي عمل طويلاً كمستشارٍ لنتنياهو، يُعتبر وجهًا مألوفًا في إعادة تركيب العلاقات الدبلوماسيّة، في الوقت الذي تُواجه فيه إسرائيل انتقادات من حلفائها التقليديين في الولايات المتحدة الأمريكيّة والقارّة العجوز، بسبب تعاملها مع الصراع الفلسطيني واستمرارها في بناء المستوطنات في الضفة الغربيّة المُحتلّة.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر الإسرائيليّة الرفيعة، أضافت قائلةً إنّ بعض دول الخليج تُحاول إجراء اتصالاتٍ سريّةٍ مع الجانب الإسرائيليّ بسبب مخاوفها من الغضب الشعبيّ، مُذكّرةً في الوقت عينه أنّ د. غولد التقى مؤخرًا مع اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي مع أكاديميين ورجال أعمال، موضحة أنّ عشقي لا يملك دورًا رسميًا في المملكة العربيّة السعوديّة، إلّا أنّ زيارته للقدس المحتلة أدارت الرؤوس في المنطقة، على حدّ وصفها.
وتابعت المصادر نفسها قائلةً إنّ زيارة عشقى النادرة جاءت بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى إسرائيل الشهر الماضي، والتي اعتبرت الأولى من نوعها منذ تسعة أعوام. وأكّدت الصحيفة أيضًا أنّه على الرغم من أنّ إسرائيل تُحاول الاستفادة من إيران وتهديد داعش، فإنّ المسؤولين الإسرائيليين يُشككون في قدرة تل أبيب على حلّ القضية الفلسطينيّة، كما أنّ غالبية المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم د. غولد، يُعارضون مبادرة السلام الفرنسيّة، لأنها تزيد تعقيد المفاوضات من وجهة نظرهم.