التخبط السعودي إلى أين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 298
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

المصدر: الاندبندت
الكاتب: جوزيف آلن

اليوم وبعد عام ونصف فشلت (عاصفة الحزم) من تحقيق أي نصر على الميدان أو حتى أضعاف وتفكيك التحالف (الصالحي ـ الحوثي) وتعتبر هذه نكسة سياسية وعسكرية تواجهها السعودية، ولكن التعنت والاستمرار فيها يعني تهديد حقيقي لوجود وتماسك الدولة السعودية ومعها ما بقي من أمن وبصيص أمل في المنطقة.

إن الإعلام السعودي لا زال يعزف على وتر إن صالح والحوثين متحالفين وإنهما انقلابيان. إن العالم قد ملّ من هذا الكلام والتباكي والعالم كله يعلم هذان الطرفان متحالفان بقوة في مواجهة عدوان وجبروت السعودية.

نؤكد وأكثر من أي وقت مضى بأن وضع المملكة صعب جداً وإن ما تقوم به في اليمن أنسب توصيف له هو التخبط والمكابرة في الاعتراف بأنها غارقة تماماً في رمال هذا البلد ولا تستطيع أقدامها التحرك يميناً أو شمالاً، ومستمرة في تغذية الجحيم لنفسها ولليمن.. ومتمسكة بفتاوى (مشايخ وأعلام الأمة) التي توجب عليها فتح اليمن وسوريا وإعادتهما لأمتهما من خلال إدارتها لحروب جديدة في المنطقة.

إن اليمن عصية جداً رغم فقرها ولن تستطيع الحروب وأطواق الحصار المفروضة عليه منع الذات اليمنية الحرة من التعبير والدفاع عن نفسها وإعادة تشكلها وفق شروط وقناعات ومتغيرات ومعادلات جديدة، فعلا القيادة السعودية وقبل فوات الأوان أن تلملم ما بعثروه ويتجهون لحل الأزمة اليمنية والسورية وينسحبون بما تبقى لهم من ماء وجه.