حزب الله و مؤامرة الشيطنة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 675
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أحمد الحباسى
هناك مؤامرة قذرة تنفذ ضد حزب الله تتخذ أشكالا و زوايا و مناهج متعددة ، و لهذه المؤامرة أسباب و مسببات و أعوان و منفذون و مال فاسد و أعلام مضلل و ضغوط سياسية و ضرب تحت الحزام ، فالجميع يعلم أن الحرب التضليلية التي قادتها عناصر معينة في حزب المستقبل برئاسة سعد الحريري للإيحاء و لاتهام حزب الله بالمتاجرة في المخدرات هي حرب كاذبة ، فما تنشره صحف و وسائل إعلام التيار الحريري هو فبركة مخابرات سعودية صهيونية بالاشتراك مع بعض العملاء من فرع المعلومات اللبناني بالتعاون مع مدير الأمن أشرف ريفي الذي دخل اليوم في معركة كشف الأسرار مع مشغله السابق وولى نعمته سعد الحريري ، و ما حدث في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس من ” بيان” توصيف حزب الله بالإرهاب هو بيان إذعان تم اتخاذه من بعض الدول العربية تحت الضغوط السعودية الصهيونية الأمريكية كما كشف رئيس الجمهورية التونسي و بينته وسائل الإعلام الجزائرية و اللبنانية التي فضحت التدخلات السعودية لإصدار مثل هذا البيان البائس .
لقد فشلت الحرب الأمريكية الصهيونية السعودية الخشنة لكسر عظم المقاومة اللبنانية في حرب تموز 2006 ، كان هناك قرار بشطب المقاومة و التخلص منها نهائيا لما تمثله من رقم صعب و تمسك بالمبادئ و رفض التطبيع مع كل الكيانات و الدول الموالية للاحتلال الصهيوني للأراضي العربية ، هذا التحالف الخبيث نفسه هو الذي يحاول منذ سنوات ضرب المقاومة العربية في كل عناوينها و بالذات حزب الله خاصة بعد انتصاره في حرب 33 يوما صيف سنة 2006 ، و حتى نفهم أكثر فقد تم اتهام الزعيم الراحل ياسر عرفات بالمتاجرة في المخدرات و تم اتهام الرئيس بشار الأسد بإيواء القيادات العراقية السابقة و تم اتهام المخابرات السورية باغتيال رفيق الحريري، هذه لعبة مخابرات و ضغوط دول معينة لانتزاع تنازلات معينة من أطراف معينة لكنها لعبة لم تفلح لا مع سوريا و لا مع إيران و لا مع حزب الله لذلك يتم اليوم المجاهرة بالعداء لهذا الثلاثي و يتم تنفيذ مؤامرة لإسقاط النظام السوري و تسعى السعودية لاختلاق حرب سنية شيعية بينها و بين إيران و يتم فتح كل الجبهات ضد حزب الله في محاولة بائسة يائسة لإسقاطه .
هناك حرب معلنة بين حزب الله و بين جمع من المتآمرين دولا و أحزابا و إعلاما و مالا نفطيا فاسدا ، و هناك شخصيات سياسية لبنانية معروفة مثل فؤاد السنيورة و بطرس حرب و سمير جعجع و سعد الحريري و وليد جنبلاط ، هذا الخليط هو من يسعى لإشعال حرب المال بعد أن فشلوا في حرب إسقاط الحزب ، و هناك محاولات قذرة لتجفيف مصادر تمويل حزب الله تديرها المخابرات الصهيونية و هؤلاء المكونات المذكورة إضافة إلى بعض العملاء الفلسطينيين الذين باعوا شرفهم ، أيضا هناك ضغوط محمومة يتعرض إليها جمهور المقاومة و بالذات الطائفة الشيعية في كل بلدان العالم سواء لتشويه المقاومة و بث الشكوك تجاهها أو دفعها إلى عدم مد المقاومة بالمساعدات العينية لمواصلة حربها ضد الأعداء ، لكن من الواضح أن حزب الله و كما جاء على لسان أمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله قد تنبه مبكرا إلى كل هذه الضغوطات بحيث لم يترك أمور أمواله للصدفة و هذا التصرف يعد انجازا نوعيا مهما يزيد من قوة الحزب بحيث لا يتركه تحت رحمة العابثين و المترددين و المتشككين .
من المعلوم أن وجود حزب الله إلى جانب سوريا في محنتها الأخيرة قد كان قرارا استراتيجيا تاريخيا جنب سوريا كثيرا من المطبات و جنب حزب الله عض أصابعه ندما لو سقط النظام السوري ، و ستبقى مقولة سماحة السيد ” سنكون أين يجب أن نكون ” راسخة في أذهان كل الشعوب العربية الحرة المؤمنة بخيار المقاومة و بخيار الوقوف إلى جانب سوريا كقلعة مهمة من قلاع المقاومة العربية ، لكن هذا الوجود لحزب الله في سوريا لم يكن بلا ثمن و بلا تضحيات جسيمة في الأرواح ، و رغم أن الحزب قد تمكن من تحقيق نتائج عسكرية إستراتيجية باهرة ضد الجماعات الإرهابية السعودية الكافرة و أفقدها توازنها و كثير من الخسائر البشرية جعلها تبحث عن الانتقام بالقيام بتفجيرات متنقلة في لبنان و بالذات في الضاحية فقد حاول تيار الحريري و بالذات هذه النفاية الشيطانية نديم قطيش تسخيف هذه الانجازات التي اعترفت بها الجماعات الإرهابية نفسها كل ذلك بمساندة بعض الأقلام الخليجية المصرية اللبنانية القذرة التي بحثت عن زرع الشكوك في ذهن أهالي المقاومين و تضخيم مشاعرهم عند مراسم تشييع بعض الشهداء .
من المعلوم أن أنظمة الخليج تتحرك بأوامر صهيونية أمريكية و تخضع في تصرفاتها اليومية إلى الرقابة الأمريكية الحديدية ، و حين يوازى وزير خارجية المحمية الإماراتية بين داعش و حزب الله فلا شك أن الرجل قد فقد عقله و ضميره و بات مجرد عميل بائس في يد المخابرات الصهيونية ، فالرجل أساسا لا يفرق بين المقاومة و الإرهاب بل لا يفرق بين الشرف و العمالة و لا يفرق بين خيار المقاومة و خيار العمالة ، و العلاقة بين الإمارات و إسرائيل لم تعد سرا ، لذلك تلوث عقل الرجل لينطق بمثل هذه الترهات القبيحة التي تزيد من كراهية الشعوب العربية لمثل هذه الأنظمة الفاشية العميلة التي فقدت ماء الوجه و أصبحت خنجرا مسموما في صدر الأمة العربية ، ثم من هو النظام الإماراتي و متى خرج إلى الوجود و ماذا يعلم عن المقاومة و متى تعلم الشرف و رفض التطبيع مع العدو الغاصب و هل ولد من رحم المعاناة أم ولد ميت المشاعر من رحم الصهيونية العالمية و هل تحتاج المقاومة اللبنانية التي كسرن صلف و أنف المؤسسة العسكرية الحاكمة في إسرائيل إلى شهادة غلام من غلمان تسيبي ليفنى لينطق بشهادة كافرة تؤكد مرة أخرى أن معادن رجال نظام الثلاث ورقات الإماراتي من قصدير ملوث بدماء شهداء اليمن و عار ذبح أطفال سوريا.

بانوراما الشرق الأوسط