صحيفة عكاظ: راقصون في تركيا محتسبون في السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 329
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انتقدت صحيفة عكاظ السعودية من أسمتهم بـ"الأردوغانيون العرب" وحماسهم في دعم الحكومة التركية العلمانية من جهة، وتشددهم داخل السعودية على مهرجانات فنية أو كوميدية بحجة الخوف على الدين الإسلامي من جهة أخرى، محذرة من "موجة إخوانية جديدة" ووضع حد لها والضرب بيد من حديد لكل من يحاول التستر بالدين لترويج الأجندة الظلامية بين الناس.
وفي مقال یحمل عنوان "راقصون في تركيا ”محتسبون” في السعودية!" قالت الصحيفة: أصبح التناقض الصارخ الذي يعيشه الأردوغانيون العرب مثيراً للشفقة بحق، فهم يكادون أن ييمموا وجوههم شطر أنقرة بحجة دعم الحكومة التركية التي هي حكومة علمانية صرفة، كما أن ليس لديهم أي مانع من الرقص على أنغام الموسيقى التركية في ميدان تقسيم فرحاً بإفشال محاولة الانقلاب العسكري هناك، بينما يرمون بالكفر والزندقة والعلمنة أبناء وطنهم المخالفين لهم فكريا ويطلقون حملات الاحتساب على الجهات الرسمية بشكل مستمر وغير نظامي رافضين كل مناشط وفعاليات الترفيه والثقافة بحجة محاربة التغريب والليبرالية وما إلى ذلك من ترهات ساذجة.
وأضافت الصحيفة: بالأمس شن عدد من المتطرفين كعادتهم حملة احتسابية تويترية ضد مهرجان الكوميديا في أبها بحجة رفض ما يصفونه بـ "الاختلاط" ومعارضة استضافة وتكريم مجموعة من فنانات الخليج (الفارسي) الشهيرات، طبعاً هؤلاء ذاتهم كانوا قبل أيام قليلة ينشرون عبر حساباتهم الشخصية في تويتر صور ومقاطع رقص الأتراك نساءً ورجالاً فرحين بذلك أيما فرح بل إن بعضهم نشر بكل فخر وانتشاء صور نساء خليجيات يرفعن العلم التركي في شوارع إسطنبول.. فعن أي "اختلاط" وتغريب يتحدث هؤلاء المرجفون المنافقون ومن ذا المغفل الذي لديه استعداد لتصديق حججهم البلهاء الآن.. بل إن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا هو: "هل هؤلاء المؤدلجون يعترضون ويحتسبون بشكل فوضوي على كل فعالية ثقافية وقرار حكومي تنويري حضاري في بلادنا من باب المحافظة والخوف على الدين الإسلامي من أعدائه كما يزعمون أم يفعلون ذلك لمناكفة الدولة وأجهزتها باسم الدين كذباً وبهتانا؟!"
وتشير الصحيفة الى ان: صديقنا الكاتب الكبير المدير العام لقناة العربية سابقاً عبدالرحمن الراشد أن بعض العرب المتحمسين ومنهم الإسلامويون الهائمون عشقاً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالياً يؤيدون زعماء من خارج دولهم للتعبير الصامت عن معارضتهم وضديتهم لحكومة بلادهم التي لا يجرؤون على المجاهرة بها.
لكنها تخلص الى القول: بالنسبة لي أعتقد أن رؤية الراشد وجيهة تماماً لكنها لم تتطرق بوضوح إلى الانعكاس المادي لهذا التأييد الخطير وهو انعكاس يتمثل في توظيف التأييد حركياً وحزبياً لتجنيد المزيد من الأتباع من قبل عناصر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تحتضنه الحكومة التركية الحالية وترفض تجريمه أو المساس به (حتى الآن على الأقل).
وحذرت الصحيفة من ان "عدم التنبه لهذه الموجة الإخوانية الجديدة ووضع حد لها وكشف ألاعيبها التي منها مناكفة أجهزة الدولة وتشويه فعالياتها مسألة في غاية الخطورة، وأظن أنه حان الوقت للضرب بيد من حديد على أي مشروع غير وطني يحاول التستر بالدين لترويج أجندته الظلامية بين الناس".